domenica 9 dicembre 2018

بإمكان المضخات في قناة تصريف المياه تفريغ حوض سباحة طوله 25 متر من المياه

كما يؤكد على ضرورة "الاتفاق على حل جذري لا مجرد إبداء الرأي والتنازع على وجهات النظر والانتهاء عند نقطة الصفر".
مواجهة التدخلات الإيرانية
وتقول "الرياض" السعودية في افتتاحيتها: "رغم أن مسيرة العمل الخليجي المشترك واجهت العديد من العقبات، فإنها نجحت إلى حد كبير في تشكيل جبهة موحدة تصدت لمشروعات التوسع الإيراني وأخطار هددت وجود دوله كان أبرزها غزو نظام صدام حسين لدولة الكويت في عام 1990م".
كما تتساءل "اليوم" السعودية، "عما إذا كانت قمة الرياض ستنجح في إعادة تفعيل البوصلة الخليجية لمنع خرق السفينة".
وتحذر الصحيفة في افتتاحيتها مما تصفه بالتدخلات الإيرانية في المنطقة، ومنها "دخول إيران على ظهور الحوثيين إلى اليمن، وقبلها استباحة العراق وبلاد الشام من قبل ميليشيات قاسم سليماني وغيرها ".
وتشير صحيفة "اليوم" إلى أن هذه التدخلات كانت "لتحيط الخليج من كافة الجهات لولا يقظة المملكة، وسعيها لقطع الطريق على تلك القوى بالعمل سريعا على استعادة العراق للحضن العربي، والتصدي للتمرد الحوثي لإيقاف التمدد الإيراني الذي لم يعد تهديدا بل أصبح واقعا لا تزال المملكة وأشقاؤها في التحالف تتصدى له بكل قوة".
تحكي سيسيلا تورتاجادا عن زيارتها لأعجوبة معمارية يابانية، وهي خزان مياه عملاق توجت به طوكيو مشروعاتها الهندسية لدرء أخطار السيول والفيضانات. وتقول تورتاجادا إنها نزلت درج طويل لتقف بين عشرات الأعمدة، التي يزن الواحد منها 500 طن. وشعرت أنها قزمة وسط هذا الخزان الضخم الشبيه بالمعبد.
وتقول تورتاجادا، خبيرة إدارة المياه بكلية لي يوان يو للسياسة العامة بجامعة سنغافورة الوطنية: "تشعر أنك جزء ضئيل من هذه الشبكة العملاقة، وعندها تدرك مدى ضخامة الاستعدادت التي اتخذتها طوكيو لمواجهة مخاطر الفيضانات والسيول المحتملة".
ويعد هذا الخزان الشبيه بالكاتدرائية والقابع على عمق 22 مترا تحت سطح الأرض، جزءا من مشروع قناة تصريف المياه تحت الأرض على مشارف العاصمة اليابانية طوكيو، وهو عبارة عن شبكة من القنوات والحجرات الأسطوانية طولها 6.3 كيلومترات، صُمم ليحمي منطقة شمالي طوكيو من الفيضانات.
وعلى مدى العقود الماضية، أتقنت العاصمة اليابانية فن التعامل مع الأمطار الإعصارية والأنهار الجيّاشة، وقد غدا هذا النظام المحكم الذي أقامته للحد من مخاطر الفيضانات محط أنظار العالم. إلا أن التغيرات المناخية وتغير أنماط هطول الأمطار يثيران تساؤلات عديدة حول مصير هذا المشروع.
ظلت طوكيو منذ نشأتها في صراع مع الفيضانات بسبب طبيعتها الجغرافية، إذ تقع المدينة على سهل تقطعه خمسة أنظمة نهرية شديدة التقلب وعشرات الأنهار الأخرى التي يرتفع منسوب المياه فيها كل موسم. وقد أسهم الزحف العمراني المكثف والتوسع الصناعي المتسارع واستخراج المياه الجوفية بأساليب غير مستدامة، في هبوط بعض المناطق مما زاد من المخاطر المحدقة بالمدينة.
وفي خضم هذه الفوضى التي خلفتها الفيضانات والأعاصير، قررت الحكومة اليابانية زيادة الإنفاق على التدابير الاحترازية لمواجهة الكوارث والفيضانات.
ويقول ميكي إيناوكا، خبير الكوارث في وكالة التعاون الدولي اليابانية: "حتى في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، عندما كان اليابانيون يتعافون من آثار الحرب، كانت الحكومة تنفق ما يتراوح بين 6 و7 في المئة من الموازنة العامة للدولة على الكوارث وسبل الحد من مخاطرها".
ويأخذ المهندسون في طوكيو في الاعتبار تصورات عديدة مختلفة للفيضانات عند وضع خطط الوقاية منها. فإذا هطلت الأمطار عند مصبات الأنهار، قد يفيض النهر على ضفتيه وتغمر المياه المناطق الواقعة عند مجرى النهر نحو المصب.
وقد تعجز شبكة الصرف الصحي في المنطقة عن استيعاب الكميات الهائلة من المياه الناتجة عن هطول الأمطار، أو ربما تتعرض سواحل المدينة لموجات تسونامي عاتية أو موجات المد البحري. وقد يضرب البلاد زلزال يدمر السدود أو الحواجز التي تحمي المدينة من الفيضانات.
وبعد عقود من التخطيط والعمل المتواصل، تضم الآن العاصمة اليابانية طوكيو عشرات السدود والخزانات والحواجز على جانبي الأنهار، بالإضافة إلى متاهة من الأنفاق تحت الأرض نظمت بحيث لا تتقاطع مع شبكات مترو الأنفاق وأنابيب الغاز الممتدة عبر المدينة.
وتعد قناة تصريف المياه تحت الأرض على مشارف العاصمة اليابانية طوكيو واحدة من أروع الإبداعات الهندسية في المدينة. واستكمل مشروع القناة وخزان المياه الفائضة الشبيه بالكاتدرائية التابع لها في عام 2006، وبلغت تكلفته 2 مليار دولار واستغرق تنفيذه 13 عاما. وهذا المشروع الذي يعد أكبر نظام لتحويل مسار المياه الفائضة من الأنهار في العالم، هو ثمرة الجهود المتواصلة لتحسين البنية التحتية بمدينة طوكيو لدرء مخاطر الفيضانات.
وصممت هذه القنوات لكي تسحب المياه من الأنهار الصغيرة والمتوسطة شمالي طوكيو وتنقلها إلى نهر إيدو (إيدوغاوا) الأكبر حجما، الذي يستوعب هذه الكميات من المياه بسهولة.
وإذا فاض أحد هذه الأنهار، تتجمع المياه الفائضة في خزان من الخزانات الأسطوانية الخمسة الشاسعة الموزعة على القناة، ويبلغ طول الواحد منها 70 مترا. وهذه الخزانات من الضخامة بحيث تسع مكوكا فضائيا أو تمثال الحرية، وتتصل الخزانات ببعضها بشبكة من الأنفاق طولها 6.3 كيلومترات. وعندما تقترب المياه من نهر إيدو يخفف خزان المياه الفائضة الرئيسي الذي يشبه الكاتدرائية من تدفقها لتدفعها المضخات نحو النهر.
ولتوضيح مدى قوة قناة التصريف، تخيل حوض سباحة بالأبعاد التقليدية ممتلئ عن آخره بالمياه، وكان متصلا بالمضخات التي تطلق المياه نحو النهر. فإن هذه المضخات التي تبلغ قدرتها 13000 حصان، ستفرغ حوض السباحة من المياه في وقت لا يتجاوز ثانيتين أو ثلاث ثوان، لأنها قادرة على دفع 200 طن من المياه في الثانيةتقول ترتاجادا التي عملت في مجال إدارة المياه على مدى عقدين من الزمان: "لا أعرف من الذي اختار هذا الموقع لإقامة مدينة طوكيو؟".
غير أن ملامح هذا المشروع بطوكيو لم تكتمل إلا في حقبة ما بعد الحرب العالمية الثانية. وفي عام 1947، ضرب المدينة إعصار كاثلين الذي دمر نحو 31 ألف منزل وراح ضحيته 1100 شخص، ولم يمر عقد حتى ضربها إعصار كانوغاوا (يعرف أيضا باسم إيدا) وخلف دمارا واسعا في المدينة بعد هطول نحو 400 ملليمتر من الأمطار في أسبوع واحد، وغمرت المياه الشوارع والمنازل والشركات.

Nessun commento:

Posta un commento